قام فريقfishfishme بتكوين فريق للذهاب الى مدينة الفجيرة في ظهر يوم الاربعاء لتجربة حظهم في رحلة صيد السمك ولقضاء بعض الوقت الجماعي للفريق في المحيط .
لقد وصلنا الي الفجيرة تقريبا عقب الساعة الواحدة والنصف مساءا. وبعد ان وصلنا بقليل انجزنا المتطلبات الورقية والتقينا بالكابتن كالفن و روبي عند حوض مَرسى السُفن حيثُ كانوا في انتظارنا بقاربهم يلوفن. لقد كانوا ودودين للغاية وكانوا فرحين وسعداء للغاية عند شرحهم لنا المتطلبات التخطيط المختلفة التي قاموا بها للقيام برحلة صيد.
اخذ الكابتن كالفن يخبرنا انهم ظلوا يراقبون الاحوال الجوية عن كثبْ مثل مدى سرعة الرياح وارتفاع الامواج وما الي ذلك للوقوف علي مدى قابلية الصيد في ذاكَ اليوم. حيثُ ان الامواج والرياح يلعبا دور هاما جدا في رحلات الصيد المماثلة وتبعاً لما قاله الكابتن كالفن فانه اذا تجاوزت سرعة الرياح حد معين (27 الي 33 كيلومتر في الساعة او اكثر من ذلك حتي أكون دقيق) فمن الممكن ان يكون الوضع في مياه المحيط هائج الى حد ما ويصبح تحقيق توازن القارب وضمان سلامة من على مَتنْ القارب مصدراً للقلق. وقد ذكر ايضا انه خلال الرياح القوية سيكون من الصعب الحفاظ على خط سر ثابت. وعندما سُئِلَ عن الامواج, أُخْبَرنا بأن الموجه اذا كانت اعلى من ثلاثة اقدام فان ذلك غير مناسب للصيد, ومع ذلك توصلنا إلى معرفة أن التيار تحت الماء هو في الواقع ضروري بالنسبة لبعض الأنواع من الأسماك مثل السريولا (كنا نعتقد خلاف ذلك).
قبل الخروج إلى المحيط , قدم الكابتن كالفن و روبي لنا تعليمات السلامة و شرح لنا امورٌ عديده يجب أن نأخذها في عين الاعتبار حينما نكون في البحر و حين قيامنا بالصيد. و اكد أيضا أن سترات النجاة والإسعافات الأولية تم الاحتفاظ بها في أماكن يسهل الوصول إليها في القارب.
وبعدها انطلقنا نبحر في المياه الرائعة و الجميلة في خليج عمان. و بعد ان قضينا 15 دقيقه فقط في البحر نبهنا الكابتن كالفن بأن لون المياه قد تغير الى البنى المحمر. وقد اوضَحْ لنا فيما بعد ان تلك ظاهره تسمى بظاهرة المد الاحمر حيث ان الطحالب الحمراء تنمو و تزهر و تتراكم في المياه. وشرح لنا انها ظاهره طبيعية و عندما تحدث فإنها تميل احيانا الي التأثير علي الحياة البحرية حيث عندما تزهر هذه الطحالب تقوم بامتصاص نسبه كبيره من الاكسجين الموجود في المياه مما يحرم السمك من الأكسجين و تؤدي الي موت السمك الذى عادة ما يصل الى الشاطئ بأعداد كبيره. توقفنا عند المنطقة المتأثرة بالمد الاحمر و لاحظنا ان المياه موحلة وبها الكثير من التراب على هيئة جسيمات. واخبرنا كالفن ان الاسماك لا تفضل السباحة في المياه الموحلة مثل هذه حيث انه اثناء زهر الطحالب يصبح الصيد راكد.
ثم ابتعدنا عن منطقة المد الأحمر واستقلنا القارب لمدة 10 دقائق أخرى و وصلنا إلى مجموعة من الناقلات الراسية في المحيط. كان هذا على بعد 7 اميال (11كم) من الشاطئ. ثم اخبرنا الكابتن بان هذه بقعة جيدة للبحث عن الأسماك التي نهدف اليها حيث تبقى هذه الناقلات معا في مكان واحد لمدة شهور وتجذب الكثير من الأسماك لكى تحزم من حولهم. تمكننا من رؤية الكثير من سمك الطعوم تعوم و تقفز بالقرب من بعض هذه الناقلات.
كما شهادنا كالفن و روبي حينما قاما بربط الخطافات و الغمازات على الخيط. وكما قمنا بتجربة العديد من اساليب الصيد المختلفة في هذه المياه.
أولا، حاولنا طريقة الاهتزاز، وتعتبر هذه واحده من أصعب طرق الصيد. فيها تقوم بعمل حركه موجيه باستخدام الصنارة لجذب الاسماك من تحت الماء. حيث تُلقى الخطافات على بعد معين و بعمل حركة موجيه يتم لف الخيط, وقد اوضح لنا الكابتن ان هذه الطريقة تستخدم لصيد سمك التونة و الدوراد. القينا بالحبل عدة مرات ولكن عندما لم تعض الطعم أي سمكة جربنا اماكن اخرى بجانب ناقلات أخري أيضا ولكن اصبنا بخيبة امل عندما لم نقدر علي جعل السمك يعض الطعم. اظهر جهاز السونار الموجود علي متن القارب ان السمك كان متواجد في المكان الذي توقفنا فيه ولكن لم نستطع ان نجعل السمك يعض الطعم.
ثم تعمقنا داخل المحيط و قمنا بتجربة استخدام طريقة الصيد بطعم البروبرس. وصف لنا كابتن كالفن هذه الطريقة تفصيليا و أخبرنا ان طعم البروبرس المستخدم في هذه الطريقة لديه وجه غير حاد ومفرغه من الداخل. وهذا يساعدها على البقاء على سطح الماء وعند لفها تحدث صوت فرقعه والذى من شأنه ان يجذب الاسماك مثل الترفالي، التونة، الدوراد، سمك عداء قوس قزح و سمك البونيتو.
يقول الكابتن كالفن انه يُحبِذ استخدام خطاف مفرد حيث انه هناك امكانية كبيره ليتم شبك السمكة عن طريق الفم فضلا عن ان فرص فقد السمك عندما تشبك من فمها أقل من أي جزء اخر من جسمها. وقد ذكر ايضا ان استخدام طريقة الصيد بطعم البروبرس تكون اكثر انتاجيه اذا تم رصد الاسماك على سطح الماء فقط وليس خلاف ذلك.
وبما اننا لم نرصد اي سمكه علي سطح الماء فإن تلك الطريقة لم تجلب لنا اي سمكة أيضا.
الصيد عن طريق الطُعم الحى هي الطريقة التالية التي قمنا بتجربتها, حيث حصلنا على بعض من الطُعم الحى من حوض الطعوم الذي اصطاده كالفن وروبي قبل وصولنا. وبعدها شرح لنا كالفن انه يفضل ربط السمكة الطُعم في الطرف الخلفي على بعد بعض السنتيمترات من الزيل حتي تصبح السمكة حرة الحركة في الماء حتى يمكن جذب مفترسها. والاصطياد عن طريق الطعم الحى هو طريقة الصيد الاكثر شعبية و المفضلة لدي الصيادين.
لسوء الحظ لم يجلب الطُعم الحي اي حظ بخصوص صيدنا, وقد أخبرنا كالفن قبل القيام بالرحلة بان هذا الاسبوع كان اسبوع سيئا بالنسبة الصيد, اعتقد اننا لم نأخذ كلامه على محمل الجد حتى ذلك الحين.
و بعدها استخدمنا اسلوب التشخيط لنجرب حظنا بطريقة كالفن المفضلة. ولكن بالرغم من ان تلك الطريقة هي المفضلة لدى كابتن كالفن حيث انها تسمح له بتغطية مساحه صيد اكبر لكنه أخبرنا انها لم تكن مفضله كثيرا لدي زبائنه. وذلك بسبب ان معظم الصيادون يملون من الوقوف مكتوفي الأيدي في انتظار ان تعض الاسماك الطعم. ولكن كالفن يقول, ان هذه تقنيه عظيمه للامساك بالأسماك الترفيهية الكبيرة و أنها فقط الي حين ان تعض السمكة الطعم تفتح كل ابواب الجحيم.
بحلول الساعة الرابعة كنا قد سئمنا جميعا من الترقب والانتظار وقررنا ان ننهي العمل. على الرغم من أننا لم نتمكن من التقاط أي سمكة فما زال لدينا المزيد لنتعلمه من كالفن وروبي. حيث قاموا بشرح لنا الفوارق و فوائد الصنارات المختلفة, البكرة و الطعم المستخدم لكل تقنية صيد. لم نكن لنسيمه يوم سيئًا على الاطلاق. وأخيرا وليس آخرا، إذا كنت تتطلع للذهاب في رحلة صيد في الفجيرة وكنت تبحث عن قبطان ذو خبرة ومعرفة، فان الزعنفة الصفراء والقبطان كالفن هم الذين يمكنك الاعتماد عليهم. لحجز رحلة الصيد الخاصة بك معهم انقرهنا.